محكمة بدون أستنأف

قصة من وحي الـ خ ـيال
القاضي (( فلان ))
المدعي (( جنس أدم ))
المدعي عليه (( جنس حواء ))
الكاتب (( ح ـروف مبـ ع ـثره ))

بواب المحمكة :: الكل وقوف بحضور كبار القضاة
الجمهور :: صامت مرتعب
الكاتب :: دخل القاضي ومن معه من المستشارين
وبيده مطرقة وورقة واحدة مدون عليه أسم المدعي والمدعي عليه
طرق القاضي على خشبة رقيقة ليعم الصمت أرجاء المكان
القاضي : نرجو من المدعي والمدعي عليه الوقوف
يا أنت أيها المدعي مابك لماذا ذاك الإدعاء لا أجد أي داع له
المدعي :: حضرة القاضي ايسمح لي الكلام في حضوركم
القاضي :: تفضل أيها المدعي
المدعي :: حضرة القاضي أمامكم مدعي بدون محامي
فلم أجد للمحامي داعي له هنا. بت أخاف من جميع المحامين
فالمدعي عليه (( جنس حواء )) تلك تملك العيون التي به سلاحاً من دموع
أخاف واليقاع بمن أوكله بدعوتي
القاضي : يحق لدك أيها المدعي أن تتقدم بدعوتك بدون محامي فأنا من شهد في منصبي
دعاوي كثرى .وكانت أسبابها النساء تقدم يا بني لك الحرية في رفع قضيتك بمفردك وأن طال بها الزمن
لنها ستصعب عليك بدون من توكله تلك الدعوة
المدعي : أشكرك أيها القاضي على تفهمك الوضع البسيط الصعب أما أن تكون دعوتي بها من الصعوبة
فأني أشك في ذالك فدعوتي بصراحة سطرت من زمن خلى بيه القضاة وكان الرب هو القاضي والقصاص
فمنذ ولادة حواء وقصة الشجرة في الجنة والتفاحة التي أمتنعة حواء عن التزام بقول الله
وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض
فشيطان لم يوسوس لسيدنا أدم بل كانت حواء هي المفتعل بها من قبل أبليس
سيدي القاضي .. حضرات المستشارين دعوتي ابسط ما تكون كبيرة فهي تخصني وحدي
بت أخاف من أرتباك أي حماقة غداً أحاسب عليها من قبلكم
القاضي : أيها المدعي أنت تتكلم في أشياء من زمناً مضى فهل لنا بفتهام دعوتك المرفوعة على المدعي عليه
المدعي :: سيدي القاضي أطالب منكم بفتح (( مشافي . مدارس . جامعات . مساجد )
لنشر ثقافة تلك المقولات التي تحكي عن دموع حواء
وكيف أن حواء تستعملها ليس لدفاع عن حق وأظهار ما هو باطل
بل تستعملها لليقاع بقلوب وعقول جنس أدم
القاضي :: أيها المدعي علي أفهم من طلبك أشياء غريبة
لكن تبقى أنت المدعي ونحن القضاة من استحلف على القرأن بخدمتكم
المدعي :: أشكرك حضرة القاضي لفكركم العظيم في أستعياب شخصاً مستضعف (( الأنا ))
القاضي:: ترفع الجلسة الي غداً ونطالب بحضور كل من وزير الثقافة ووزير الصحة ورئيس الوزراء
رفعت الجلسة

أيها المدعي " أنا "

أتدري لم أنا هنا ؟

أنا هنا للدفاع عن بنات عني وعن بنات جنسي مما قلت فينا

لا أدري كيف لمحكمة أو قاضي أن يرضى بمحكمة دون محامي يدافع باسمنا

لا أدري أهو خوف منا أم علينا

سأقف صامدة واشدو بأعلى صوتي حتى اكسب حقنا

أيها المدعي " آدم "

لم تصر على العزف بآلة الألم

لم هذا الحقد والجرح بالقلم

ألم تعلم بأن حواء هي أنس آدم

فهذه حقيقة إلاهية للعلم

لم تكابر يا آدم

فأنت تعي بأنك دونها عدم

أ لأنها لن ترضى بوضع الخدم

ولا ترضى أن تداس بالقدم

قلت فيها ما قلت يا آدم ؟

آدم يامن يسطر الألم بالقلم

أعي وتيقن بأن حياتك دونها لن تدم

أرجو أن يكون القاضي عادل وينصفنا بالحكم

لنا لقاء بعد الحكم

ان طال بنا الدهر
واستنزفت كل لحظات القهر
وتاهت ابجديتك بالللاوجود
وحلقت احرفك باجنحتها وتبعثرت
ستبقى كما عهدتك
كما عرفتك
كما عودتني ان اراك
اعلم ان المصاب اكبر
وان القلب قد ذاب وهرم
قبل اوانه
وان حروفك كرهت جرة القلم
واوراقك طواها الزمن
وارسلت مشاعرك الى صوامع النسيان
وقلبك اقفلته باحكام
لكن ستبقى كما عهدتك طول الزمان

مالي اراك تجمع كل حواء بما اتدعيت فليست كل اصابعك سواء

فلا تظلم وتحكم على جنس واحد بدون دفاع

لان قلبي قد اكتوى بنار العذاب اكثر منك اضعاف مضاعفه

رغم ذلك لم احكم على جميع جنس آدم

فانت انسان صادق وذا قلب طيب كيف اجمعك بالكاذب

اخي اسير

كل حرف كتبته وكل جملة سجلتها لها وقع خاص بقلبي ونفسي

فتحت جروح كنت احاول دملها وللاسف لم افلح

تقبل مروري المتواضع على ما خطه قلمك اخي

موضوع: محكمه ..؟ الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 4:44 pm

ها هنا نحن امام قاضي قضاه

في محكمه يتوجها الأخلاق

يداوله 0 جنس آدم على 0 جنس حواء ؟

لما هذا التشدد وهذا الظلم على0 جنس حواء

ليس كل نساء العالم سواء

ليس من خلق آدم نسى حواء

كل منهما بعبق الأكوان ضياء

لا نريد ظلمآ ولا جفاء

سبحان الخالق من رفع السماء

زين كل الجنسين بعطاء

وأظهر النجدين طريقآ نمشي فيه بجلاء

فلا تحكم يا أبن آدم على كل حواء

فمنهم وربما غالبيتهم كان لهم دورآ معطاء

وتاريخآ قد دخلوا من أبوابها عظماء

وشرفت أمهات خالدات في الكتباء

وأبناء لهم صوت حقآ في الخلاء

وبنات شرفآ عزآ يرفع به رأس الأولياء ..

كما في كل العالم جنس ادم وحواء

أيضآ الطيب والسئ ظاهران

فلا ظلمآ من حواء

ولا خداع من آدم ..

فكلآ يتوج قلبه قبل ظاهره فمهما طال عصره

فعليه يرجع كل ما صنع في الحياه

ياقاضي القضاه أحكم حكم الأتقياء

فغدآ فيه ناظرآ قريبآ ولقاء

لا أدعى المثول أمامكم ولا التصنع من أجلكم

بل ليرى العالم أنه في كل من خلق الله ليس بكامل كمال الأخلاق .

لنا لقاء في المحكمه سيدي القاضي ..